بالتواضع ارتقوا

بالتواضع ارتقوا
Mp3 indir

Mp4 indir

HD indir

Share

Paylaş

Share

يشارك

إن أوّل ما يقع على عاتق المؤمن أن يعمل على تقوية صلته مع الله عز وجل؛ لأن قيمة العبودية تتناسب تناسبًا طرديًّا مع قوّة صلة الإنسان مع ربه سبحانه وتعالى، فكلّما اشتدّت علاقتك بالله تعالى قويت عبوديّتُك، ومن ثَمّ يجب أن ينبض قلبُك بالجمال الأبدي الذي لا يزول، وأن يلهج لسانك دائمًا بذكره، وأن تعمل جوارحك باستمرار فيما يرضيه، فلو كان قلبك ولسانك وسائر جوارحك دائمًا في معيته فستكون مرشَّحًا لأن تتنزّل عليك فيوضاته زخًّا زخًّا، وكما يقول الصوفية: “من لا وِرد له لا وارد له”؛ أي من لا وِرد ولا أذكار له حُرِم من البركة التي تتنزّل بفضلهما.

فمن الصعب للغاية لمن قست قلوبُهم وتبلّدت مشاعرُهم وجفّت دموع أعينهم أن يحافظوا على ثباتهم واستقامتهم دون أن ينزلقوا، ولهذا يجب أن يكون الإنسانُ بطلَ “هل من مزيد؟” في مسألة تقوية صلته مع الله، وأن يسأل الله بقلبٍ لا يشبع: هل من مزيد؟ وأن يسعى لأن يعمّق إيمانَه بالله ومعرفتَه به وحبَّه له، وأن يعيد النظر في كل ما سمعه أو قرأه أو تعلّمه حول الإيمان والمعرفة، وأن يتعمّق فيهما أكثر وأكثر؛ لأن الذين لا يبرحون مكانهم ويستسلمون للدّعة والخمول -معاذ الله- لا يستطيعون بعد فترةٍ الحفاظ على استقامتهم، فمن لم يسع دومًا إلى تقوية صلته مع الله تعالى؛ فقد يفتنه عرضُ الدنيا الزائل.

إن السبب الأكبر في تعثّر الناس وسقوطهم وتقطّع السبل بهم في الوقت الحالي؛ هو ضعف علاقتهم بربهم، فكما أن الأشياء الخاملة الثابتة دون حركةٍ تتحلّل أو تتناثر يمينًا ويسارًا؛ فكذلك الذين لا يبذلون جهدًا للتقرّب إلى الله يتحلّلون أو يتبعثرون، لأن هؤلاء لم يحافظوا على استقامتهم، ولذلك تجدهم يومًا في المكان الصحيح، ويومًا آخر عند الأبواب الخاطئة، يتفوّهون بكلامٍ اليوم، وفي اليوم التالي يقولون كلامًا يناقض الكلام السابق، ولا شك أن الذين يستسلمون للدعة والخمول ولا يسعون إلى تعزيز إيمانهم ومعرفتهم، لا يمكنهم الحفاظ على مسارهم، بل ينحرفون ويدخلون في مسار الآخرين، وينجرفون في تياراتهم، فإن كنتم ترغبون بالاحتراز عن هذه التقلّبات وترغبون في السير على الطريق المستقيم؛ فيجب أن تكونوا نشطين في تقوية علاقتكم بالله سبحانه وتعالى.

العلاقة بين القرب من الله والتواضع

من جانبٍ آخر يجب على مَن يقطع المسافات في عبوديته لله ألا يقنع بما حقّق من عبودية، وأن يستعيذ بالله من الوقوع في العُجب والغرور، فالمؤمن يكون متواضعًا بقدر قربه من ربه وقوة صلته معه، وكلما تواضع زاد قدرُه عند ربه، وكلما قوي إيمانه ومعرفته ومحبته لربه زاد عشقُه وشوقه، ومثل هذا الشخص يُعلِن عن عبوديته لله بقيامه وركوعه وسجوده ودعائه، ولكنه مهما فعل من عبادات وطاعات فهو يعلم أنه لم يستوفِ حقَّ عبوديتِه لله، ولا ينفك لسانه عن قول: “سبحانك ما عبدناك حقَّ عبادتك، وما عرفناك حقّ معرفتك، وما شكرناك حقّ شكرك”، ومن أعلن عن عبوديته لربه خمس مرات في اليوم خاضعًا مستسلمًا؛ لا يقنع كثيرًا بعبوديته ويستقلَّها أمام ألوهية ربه، حتى وإن أبدى له كلّ إجلالٍ وتعظيم وتقدير.

فمن أدرك صغره أمام ربِّه، وخفض أجنحة تواضعه ارتقى أيّما ترقّ، أما من رأى نفسه كبيرًا وغاص في مستنقع كِبره؛ غرق أكثر وأكثر.. فكما لا يوجد شيءٌ يقرّب الإنسانَ من الله مثل التواضع، فكذلك لا يوجد شيءٌ يُبعد الإنسانَ عن ربّه مثل التكبر، يقول الله تعالى في الحديث القدسي الجليل: “الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي…”[1]. فمن ابتُلي بهذه الصفات -بقصدٍ أو بدون قصد- فقد ادّعى لنفسه صفتين من الصفات الإلهية، وأشرك بالله.

الذين يرون العظمة في التواضع

لقد كان التواضع والحياء ونكران الذات من الصفات المميزة لمفخرة الإنسانية صلى الله عليه وسلم، وبلغ الخلفاءُ الراشدون رضوان الله عليهم الذرى في التواضع ونكران الذات باقتدائهم به صلى الله عليه وسلم. وتكفي مناجاة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه الواردة في كتاب “القلوب الضارعة” دليلًا على عمقه وتواضعه:

جـُدْ بِلُطفك يا إلـهي مَن له زادٌ قليــل * مفلسٌ بالصدق يأتي عند بابك يا جليــل

ذنبـه ذنبٌ عظيـمٌ فاغفـر الذنب العظيم * إنـه شخصٌ غـريبٌ مذنبٌ عبــدٌ ذليــل

منه عصيـانٌ ونسيـانٌ وسهــوٌ بعد سهـوٍ * منك إحسـانٌ وفضــلٌ بعد إعطــاء الجزيــل

قـال يــا رب ذنــوبي مثل رمــلٍ لا تُعَـدّ * فاعف عني كلَّ عفـوٍ واصفح الصفح الجميل

كيف حـالي يا إلهي ليس لي خير العمـل * سـوء أعمـالي كثيرٌ زاد طاعاتي قليـل

عـافني من كل ذنبٍ واقض عني حــاجتي * إن لي قلبـًـا سقيمًـا أنت من يشفي العليـل

أنت شافي أنت كافي في مهمات الأمور * أنت ربي أنت حسبي أنت لي نعم الوكيل

رب هب لي كنز فضل أنت وهّاب كريم * أعطني ما في ضميري دلّني خير الدليل

هب لنا ملكًا كبيرًا نجّنا مما نخاف * ربنا إذ أنت قاضي والمنـــادي جبرائيل

أين موسى أين عيسى أين يحيى أين نوح * أنت يا صدّيق عاصي تُبْ إلى المولى الجليل

من الذي يقول هذا؟! إنه سيدنا أبو بكر رضي الله عنه الملقّب بالصديق الذي دخل ضمن الهالة النبويّة منذ بدء الوحي، والذي رافق سيدَنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في سلطنة غار ثور، والذي ظلّ طوال حياته كالدرع يحميه وكالظلّ لا يفارقه، إن الخدمات التي تحقّقت في عهد خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما تعادل كل ما أُحرِز من خدمات في عهد الأمويين والعباسيين، بل وكلّ ما تحقق طوال ستة قرون في عهد العثمانيين.. لقد قاما رضي الله عنهما بفضل الله وعنايته بأعمالٍ تمتد لاثني عشر قرنًا في غضون اثنتي عشرة سنة، ورغم ذلك كله كان أبو بكر رضي الله عنه يعتبر نفسه مفلِسًا بلا زاد، ويحاسب نفسه حسابًا عسيرًا، ويشكو من ذنوبه ومعاصيه، ألا فليستحِ الذين يحسبون أنفسهم شيئًا!

والواقع أن مَنْ له رصيدٌ وزادٌ هو الذي يفعل هكذا، فالممتلئون كالسنابل الناضجة ينحنون في تواضع، أما الخاوون فهم من يحاولون تقليد الطير في التحليق والطيران، لكنهم سرعان ما يسقطون على الأرض ويتحطّمون، والتاريخ مليءٌ بأمثال هؤلاء، ربما صادفتم نماذج منهم حولكم، ورأيتم مآل المتكبّرين الذين كانوا يتظاهرون بأنهم يحلّقون في الأعالي، وما لبثوا أن سقطوا من فورهم وتحطّموا، ولا يختلف مصير متكبّري اليوم عن هؤلاء.

لقد كان سيدنا عمر رضي الله عنه يعزو ما أصاب الناسَ من قحطٍ ومجاعة إلى ذنوبه، حتى إنه كان يقول: “اللهم! لا تجعل هلاك أمة محمدٍ على يديّ”، وعند خروجه لصلاة الاستسقاء، كان يمسك بيد العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، ويتوسّل به إلى ربّه لِينزِل عليهم الغيث، لقد حرّم على نفسه السمن عام الرمادة، وألزم نفسه بأخشن الطعام وهو الخبز اليابس والزيت، وعندما قرقر بطنُه من خشونة الطعام نقرَ بطنه بإصبعه وقال: “قَرْقِرْ مَا شِئْتَ، فَوَاللَّهِ لَا تَأْكُلُ السَّمْنَ حَتَّى يَأْكُلَهُ النَّاسُ”[2].

ولما انطلق مع أحد مواليه لاستلام مفاتيح بيت المقدس كان يتناوب ومولاه ركوب البعير الوحيد الذي معهما، وعند الضرورة كان يتوقّف في الطريق، ويرقع ثيابه الممزّقة.. فهل كان يفعل هذا عن حاجةٍ وضعف إمكانات؟ كلا، فقد اتسعت موارد الدولة في عهده وتعاظمت، ورغم هذا كان يعتقد أنه لا حقّ له في الزيادة من المال العام، بل كان متواضعًا ورعًا، وكان يفكّر دومًا في وقوفه بين يدي الله تعالى يوم الحساب.

لمّا خفضتْ هذه القامات العالية من أمثال سيدنا أبي بكر وسيدنا عمر رضي الله عنهما أجنحة التواضع رفعها الله، ورفع بأيديهما راية الإسلام، وبفضلهما حلّق اسم الله الجليل واسم سيدنا محمد الجميل في كلّ مكان، ودخل الناس على اختلاف ثقافاتهم وأعراقهم وألوانهم في دين الله أفواجًا، وأذلّ الله على أيديهما أقوى إمبراطوريتين في عهدهما فارس والروم، ولما نظر حاخامات القدس إلى الحالة التي أتى عليها سيدنا عمر رضي الله عنه وموقفه ومظهره العام قالوا: “هذا هو الرجل الذي نسلّم له مفاتيح بيت المقدس”، واسمحوا لي أن أقول هنا: أين هم وأين نحن؟! يجب على هؤلاء الذين يدّعون أنهم يحبونهم ويسلكون طريقهم أن يعيدوا التفكير في أنفسهم مرة أخرى.

ولم يكن حال سيدنا عثمان وسيدنا عليّ رضي الله عنهما يختلف عنهما، ولكم أن تتخيّلوا كيف أن سيدنا عثمان رضي الله عنه قد ساهم في تجهيزات جيش العسرة بخمسمائة بعير بأحلاسها وأقتابها! لقد كان من أغنى أغنياء أهل مكة والمدينة، ورغم هذا كان يعيش حياةً متواضعةً للغاية، وينام على وسادةٍ من رملٍ في المسجد النبويّ، لم يكن يقيم في قصورٍ ولا غيرها، بل في بيتٍ بسيطٍ جدًّا، ولذلك لما بغى عليه البغاةُ وأرادوا قتله استطاعوا دخول بيته في سهولةٍ ويسرٍ، وقتلوه وهو يقرأ القرآن.

أما سيدنا عليّ رضي الله عنه فقد آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو ما زال صبيًّا، فتبوأ مكانته بين السابقين الأولين، وفي حياته اللاحقة ارتقى إلى أبعد من ذلك، ووصل إلى القمة، ولقد لقّبه النبي صلى الله عليه وسلم بألقابٍ كثيرةٍ تنبئ عن تقديره الشديد له، ولو جمعنا ألقابه وبطولاته وصفاته لجعلنا منها كتابًا، ومع ذلك كان سيدنا عليّ المُلقّب بحيدر الكرار، وصهر النبي، وفاتح خيبر، ورئيس الأولياء؛ كان يقول في قصيدته كما جاء في كتاب الأدعية “القلوب الضارعة”:

لَك الحَمْدُ يا ذا الجُودِ وَالمَجْدِ وَالعُلى * تَـبارَكْتَ تُـعْطِي مَنْ تَشاءُ وَتَمْنَعُ

إِلـهِي وَخَـلّاقِي وَحِرْزِي وَمَوْئِلي * إِلَـيْكَ لَـدى الإِعْسارِ وَاليُسْرِ أَفْزَعُ

إِلـهِي لَـئِنْ جَلَّتْ وَجَمَّتْ خَطِيئَتي * فَـعَفْوُكَ عَـنْ ذَنْـبِي أَجَلُّ وَأَوْسَعُ

إِلـهِي لَـئِنْ أَعْطَيْتُ نَفْسِي سُؤْلَها * فَـها أَنـا فِي رَوْضِ النَّدامَةِ أَرْتَعُ

إِلـهِي تَـرى حَالِي وَفَقْرِي وَفاقَتِي * ‌وأَنْـتَ مُـناجاتِي الـخَفِيَّة تَـسْمَعُ

إِلـهِي فَـلا تَقْطَعْ رَجائِي وَلا تُزِغْ * فُؤادِي فَلِي فِي سَيْبِ جُودِكَ مَطْمَعُ

إلـهِي لَـئِنْ خَـيَّبْتَنِي أَوْ طَرَدْتَنِي * فَـمَنْ ذا الَّذِي أَرْجُو؟ وَمَنْ ذا أشَفِّعُ؟

إلـهِي أَجِـرْنِي مِـنْ عَذابِكَ إِنَّنِي * أَسِـيرٌ ذَلِـيلٌ خـائِفٌ لَكَ أَخْضَعُ

إلـهِي فَـآنِسْنِي بِـتَلْقِينِ حُـجَّتِي * إذا كانَ لِي فِي القَبْرِ مَثوًى وَمَضْجَعُ

إلـهِي لَـئِنْ عَـذَّبْتَنِي أَلْـفَ حِجَّةٍ * فَـحَبْلُ رَجـائِي مِـنْكَ لا يَـتَقَطَّعُ

إلـهِي أَذِقْـنِي طَـعْمَ عَفْوِكَ يَوْمَ لا * بَـنُـونَ وَلا مـالٌ هُـنالِكَ يَـنْفَعُ

إلـهِي إِذَا لَمْ تَرْعَنِي كُنْتُ ضائِعًا * وَإِنْ كُـنْتَ تَـرْعانِي فَلَسْتُ أُضَيَّعُ

إلـهِي إِذا لَمْ تَعْفُ عَنْ غَيْرِ مُحْسِنٍ * فَـمَـنْ لِـمُسِيءٍ بِـالهَوى يَـتَمَتَّعُ

إلـهِي لَئِنْ فَرَّطْتُ فِي طَلَبِ التُّقى * فَـها أَنـا إِثْـرَ الـعَفْوِ أَقْفُو وَأَتْبَعُ

إلـهِي لَـئِنْ أَخْـطأْتُ جَهْلًا فَطالَما * رَجَـوْتُكَ حَـتّى قِـيلَ ما هُوَ يَجْزَعُ

إلـهِي ذُنُوبِي جَازَتِ الطَّوْدَ وَاعْتَلَتْ * وَصَـفْحُكَ عَـنْ ذَنْبِي أَجَلُّ وَأَرْفَعُ

إلـهِي يُـنجِّي ذِكْـرُ طَوْلِكَ لَوْعَتِي * وَذِكْـرُ الـخَطايَا العَيْنَ مِنِّي يُدَمِعُ

أجل، كانوا عظامًا، توَّجوا عظمتَهم بالتواضع، وكلما زاد تواضعهم زادهم الله ارتقاءً، وكلما ارتقوا أضافوا شارة أخرى فوق أسمائهم.. مكتسباتهم وحياتهم ونظرتهم إلى أنفسهم ظاهرة للعيان، ولو نظرتم إلى الأدعية الواردة في كتاب “القلوب الضارعة” فسترون أن الشاه الجيلاني، والإمام الغزالي، وأبا الحسن الشاذلي، ومحمد بهاء الدين النقشبندي وغيرهم من أولياء الله كانوا يتحلّون بالتواضع الجمّ، فإذا ما نظرنا لهم وراجعنا أنفسنا لا نملك أنفسنا من أن نقول: “أين هم وأين نحن الذين ندّعي الإسلام؟!”.

وهنا سنُحيل الكلام إلى سلطان الكلمة في هذا العصر بديع الزمان سعيد النورسي: “يا نفسي المرائية! لا تغتري قائلة: إنني خدمت الدين، فإن الحديث الشريف صريح بـ”أَنَّ اللهَ لَيُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ”[3]، فعليك أن تعدّي نفسكِ ذلك الرجل الفاجر، لأنك غير مزكاة”[4]. من يقول هذا؟ إنه الرجل الذي حمل على عاتقه راية الإحياء في وقتٍ ما، وما يزال مصدرَ الإلهام لملايين من الناس بالرسائل التي دونها، وهذا يعني أن الإنسان كلما قويت صلته مع ربه سبحانه وتعالى؛ تعمّق تواضعه ونكرانه لذاته. فيجب على من يتقرّب من الله أن يتحلى بالتواضع ونكران الذات، فإنك لو انخدعتَ بتقدير الناس وتصفيقهم أو أغوتك مقاماتك ومناصبك، وظننتَ نفسَك شيئًا ما؛ فهذا يعني أنك قد ألقيت بظلالك على الذات العلية سبحانه وتعالى.

 اللهم بقدر تعريف نفسك لنا وفِّقْنا إلى أن نتحلّى بالتواضع والحياء ونكران الذات، وإلى أن نلزم حدودنا! اللهم آمين!

[1] سنن أبي داود، اللباس، 27.

[2] أحمد بن حنبل: الزهد، 99.

[3] صحيح البخاري، الجهاد والسير، 182؛ صحيح مسلم، الإيمان، 178.

[4] بديع الزمان سعيد النورسي: الكلمات، الكلمة السادسة والعشرون، ص 542.